بلاغ صحفي
أشرف وزير المالية السيد لعزيز فايد اليوم الخميس 25 يناير 2024 على فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للجمارك الذي يوافق يوم 26 يناير من كل سنة، بحضور أعضاء الطاقم الحكومي والسادة المستشارين ورؤساء هيئات رئاسة الجمهورية والمدير العام للجمارك وقادة ورؤساء المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والمدنية وإطارات المديرية العامة للجمارك، وذلك بالنادي الوطني للجيش.
وفي مستهل الكلمة التي ألقاها ركز السيد الوزير على ضرورة تجسيد الحوكمة المالية الجيدة وأهمية مواصلة الإصلاحات التي أقرتها السلطات العليا للبلاد وكذا تنويع وسائل حماية الاقتصاد الوطني وتعزيزها، مذكرا بالمسعى العام الذي تنتهجه دائرته الوزارية في إطار إرساء حوكمة متجددة لقطاع المالية يتمحور حول مبادئ التسيير المعتمد على تقييم الأداء.
وأفاد بأنه تم تسطير الأهداف لكل هياكل قطاع المالية، إذ ترتكز الأولويات المحددة للمديرية العامة للجمارك على تحسين مناخ الأعمال والإسهام في دعم تنافسية المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وتأمين إيرادات الجمارك وحماية الإقليم والمواطن، بالإضافة إلى تحديث التنظيم الداخلي والإسراع في التحول الرقمي، كما أشار إلى تحديد أهداف فرعية وأنشطة دقيقة في إطار التزام تعاقدي بين المدراء العامين لهياكل الوزارة ووزير المالية؛ مجسد في عقود الأهداف والنجاعة (COP).
هذا وقد أبرز أهمية مواصلة مسار العصرنة الذي شمل رقمنة إدارة الجهاز الجمركي على غرار غيرها من الخدمات العمومية، مشيرا إلى التثمين الذي حظي به قطاع المالية من طرف السيد رئيس الجمهورية في مجال تقدم سيرورة التحول الرقمي.
وأردف قائلا إن تعزيز أواصر العلاقات التشاركية المبنية على تبادل المعارف والخبرات بين المؤسسة الجمركية ومختلف شركائها أمر ضروري، نظرا للعلاقات المهنية القائمة، مع الحرص على توجيه الرؤى نحو انخراط شركاء جدد من شأنهم الاستفادة من الخدمات الجمركية والمساعدة بالمقابل على تعزيز مناخ النشاط الجمركي الذي يتطلب تحقيق النجاعة والفعالية في الأداء.
وبهذه المناسبة أشاد السيد الوزير بالجهود الجبارة التي يبذلها أبناء جهاز الجمارك في سبيل تأدية واجبهم بكل تفان وإخلاص، مسلطا الضوء على الحجوزات النوعية التي أحرزها أعوان الفرق العملياتية المرابطين في شتى ربوع الوطن في مجال مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني والسهر على الأمن، داعيا إياهم إلى مواصلة العطاء خاصة على مستوى الحدود الوطنية، بالتنسيق مع الأسلاك العسكرية والأمنية والقطاعات الفاعلة ضمن السلسلة اللوجيستية للتجارة الخارجية، ومتمنيا لجميع منتسبي الجمارك الجزائرية دوام التوفيق والنجاح.
