أشرف وزير المالية السيد عبد الرحمان راوية، يوم الاثنين 6 جوان 2022، على مراسيم افتتاح المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العام العربي للتأمين (GAIF) الذي تحتضنه وهران من 05 إلى 08 جوان 2022.
انعقدت هذه الطبعة الثالثة والثلاثين تحت رعاية السيد الوزير الأول، تحت شعار "الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين. ما هي التحديات وهل من فرص للسوق العربي للتأمين".
يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز الروابط بين أسواق التأمين العربية وكذلك العلاقات بين هيئات تنظيم التأمين والهيئات المراقبة له. كما يهدف إلى تعزيز التعاون وتنسيق الأنشطة الرامية إلى تطوير قطاع التأمين العربي.
شدد وزير المالية، في كلمته الافتتاحية، على جميع التدابير التي اتخذتها السلطات العامة للحد من آثار الأزمة الصحية والتخفيف من تأثيرها على النشاط الاقتصادي الذي يسمح بالحفاظ على مناصب العمل وكذلك الحفاظ على التوازنات الكبرى في القطاع المالي، لا سيما في قطاع التأمين.
وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية التي اضطلعت بها السلطات العمومية عرفت ديناميكية قوية تسمح بتحسين الكفاءة الاقتصادية ورفع معدل النمو، وهذا من خلال دعم الصادرات خارج قطاع المحروقات وسن قانون الاستثمار.
وعلى هذا النحو، أشار وزير المالية إلى أن هذه النظرة الاقتصادية الجديدة تهدف إلى تنويع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني والحد من الاعتماد على المحروقات.
وأشار في هذه المناسبة إلى أن سوق التأمين سوق التأمين من بين القطاعات الاقتصادية الأولى التي تم فتحها للمنافسة ليؤدي هذا الإجراء إلى تطورات جوهرية على المستوى المؤسساتي و التنظيمي لهذا القطاع و كذا على مستوى نشاطه.
وبالفعل، ارتفع عدد شركات التأمين في الجزائر من 6 شركات تأمين عامة سنة 1995 إلى 23 شركة تأمين خلال سنة 2022، من بينها 11 شركة تأمين خاصة أو بالشراكة مع شركات أجنبية.
كما عرف مستوى نشاط التأمين ارتفاعًا ملحوظً متماشيا مع النمو الاقتصادي للبلاد. وفي هذا السياق، أكد وزير المالية أن قطاع التأمين في الجزائر لا يزال يوفر فرصا كبيرة للاستثمار والنمو تلبي تطلعات المستثمرين في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، شكر السيد الوزير جميع المشاركين وذكر أن هذا اللقاء سيكون فرصة فرصة لتبادل الآراء و التجارب للوقوف على التحديات التي تواجه أسواق التأمين في البلدان العربية و كذا الفرص المتاحة للنهوض بهذه الأسواق إلى أرقى المستويات.
