في إطار أشغال الاجتماعات السنوية لمؤسسات بريتن وودز المنعقدة بواشنطن الأمريكية من 12 إلى 17 أكتوبر 2022، شارك السيد إبراهيم جمال كسالي، وزير المالية، والوفد المرافق له في الجلسة العامة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بحضور محافظو الدول الأعضاء في هاتين المؤسستين.

 

كما شهدت هذه الجلسة حضور السيدة كريستالينا جورجيفا ، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي والسيد ديفيد مالباس ، رئيس مجموعة البنك الدولي.

وكان هذا الاجتماع فرصة للقادة الرئيسيين في العالم الاقتصادي والمالي لمناقشة التحديات الحالية التي يفرضها السياق الدولي، ولا سيما تلك المتعلقة بالأمن الغذائي و الطاقوي، ومكافحة التضخم وتغير المناخ، فضلا عن التحول الرقمي.

وعلى الصعيد الثنائي وبصفته محافظا للجزائر لدى مجموعة البنك الدولي، أٌستقبل وزير المالية، السيد إبراهيم جمال كسالي، من طرف السيد ديفيس مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي. حيث تحادثا حول وضع الاقتصاد الوطني وآفاق تنميته ، لاسيما في ظل الأزمات الصحية والغذائية وضغوطات التضخم التي يعرفها العالم حاليا. 

أكد السيد كسالي أن الاقتصاد الجزائري قد سجل مؤخرا تطورا ايجابيا في عديد من المؤشرات مع عودة منحنى النمو إلى التصاعد، وهذا رغم تداعيات الفترة الصعبة للأزمة الصحية والتغيرات الجيوستراتيجية التي أدت إلى اضطراب في سلاسل التوريد و أدت إلى التضخم.

وأشار، أيضا، إلى التزام الحكومة الجزائرية بتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين والرفع منها واحتواء التضخم عند مستويات معقولة. وأكد السيد الوزير بخصوص أزمة الطاقة العالمية، أن الجزائر لطالما كانت شريكا وموردا موثوقا في مجال الطاقة، مشيرا للجهود المبذولة مؤخرا من اجل الرفع من قدرات انتاج المحروقات وتصديرها بهدف المساهمة في التخفيف من وطأة الأزمة الطاقوية في العالم.

من جهته، أعرب رئيس مجموعة البنك الدولي عن تقديره لمقاومة الاقتصاد الجزائري في مواجهة الصدمات الخارجية، كما أكد مجددا استعداد هيئته لدعم الجزائر في جهود التنمية والتنويع الاقتصادي.

كما التقى السيد كسالي بالسيد نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، حيث استعرض معه واقع التعاون وآفاقه بين الجزائر والبنك الدولي.

وفي هذا السياق، قدم السيد الوزير من خلال كلمته التي القاها، تقريرا عن مختلف الإصلاحات التي نفذتها الجزائر مؤخرا، ولا سيما تلك المتعلقة بتعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال. ومن جهته، أعرب نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي عن ارتياحه لجودة علاقة التعاون مع الجزائر.

وفي هذا السياق مجددين رغبة فروع مجمع البنك الدولي في تقديم الدعم اللازم للجزائر في جهود الإصلاحات التي باشرتها ومسار عصرنة الاقتصاد.

وعلى هامش هذه الاجتماعات السنوية، التقى السيد كسالي أيضا بمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، بحيث تحادثا حول آخر تطورات الوضع الاقتصادي في الجزائر، وتطرقا إلى إجراءات المساعدة التقنية التي يقدمها صندوق النقد الدولي، لاسيما في مجال عصرنة إدارة المالية العمومية.

وأخيرا، اجتمع وزير المالية مع البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس بنك التصدير والاستيراد الإفريقي (Afreximbank)، وكذلك مع السيدة أوديل رونو- باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية ، وهما مؤسستان انضمت إليهما الجزائر مؤخرا. 

وقد ركزت المناقشات بشكل خاص على السبل المحتملة للتعاون مع هاتين المؤسستين.

وفي هذا الصدد، دعا السيد كسالي المؤسستين إلى وضع كفاءاتهما في خدمة الجزائر، من أجل مرافقتها في عملية تنويع اقتصادها ودعم جهودها الرامية إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات وتعزيز القطاع الخاص، لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

من جهتهما، أعرب مسؤولا المؤسستين عن رغبتهما في تعزيز سبل التعاون مع الجزائر من خلال تقديم دعمهما وخبراتهما في المجالات التي تحوز فيها المؤسستان على مزايا مؤكدة.

زوم على الأرقام

معدل النمو للناتج الداخلي الخام

المكتبة الإعلامية